- 28 أبريل 2025
تُعد رؤية المملكة 2030 مبادرة طموحة تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي وتحقيق التنمية المستدامة عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع العقارات. من أبرز الجوانب التي تركز عليها هذه الرؤية هو الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة لتحسين كفاءة وفعالية هذا القطاع الحيوي. يتضمن هذا استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتسهيل عمليات البيع والشراء، وإدارة الممتلكات، وتحسين تجربة المستخدمين.
كيف ساهمت رؤية المملكة 2030 في تطوير قطاع العقارات بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟
1. تعزيز التحول الرقمي في قطاع العقارات
تعمل المملكة العربية السعودية من خلال رؤيتها لعام 2030 على تعزيز التحول الرقمي في قطاع العقارات. تشمل هذه الجهود استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لتبسيط عمليات الشراء والبيع، وتحسين إدارة العقارات، وتعزيز تجربة المستخدمين. يوفر الدعم الحكومي الكبير تطوير منصات عقارية رقمية تسهل عملية البحث عن العقارات وتوفير معلومات دقيقة ومحدثة.
2. تبني تقنيات البناء الذكي
تدعم رؤية 2030 استخدام تقنيات البناء الذكي بهدف تحسين جودة وكفاءة البناء. تشمل هذه التقنيات استخدام مواد متقدمة وتكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي من أجل تسريع عمليات البناء وتخفيض التكاليف. من خلال تقنيات البناء الذكي، يمكن تعزيز الاستدامة البيئية وتقليل الفاقد وزيادة الكفاءة.
3. تطوير البنية التحتية الذكية
تهدف رؤية 2030 إلى تطوير بنية تحتية ذكية تدعم النمو العقاري المستدام. يشمل ذلك إقامة مدن ذكية تستفيد من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة وتقديم الخدمات بكفاءة. تعتمد هذه المدن على شبكات اتصال متطورة وتحليل البيانات الضخمة لتحسين تخطيط الهياكل العمرانية.
4. تحسين إدارة الممتلكات
تُقدم رؤية 2030 إسهامًا فعالًا في تحسين إدارة الممتلكات من خلال تبني تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي. تتضمن هذه الجهود استخدام أنظمة إدارة عقارية ذكية تتيح تتبع وصيانة الممتلكات بكفاءة، وتحسين استغلال المساحات، وتقديم خدمات مخصصة للمستخدمين. تُعزز تقنيات إدارة الممتلكات الشفافية وتخفض التكاليف التشغيلية.
5. تطوير أنظمة التمويل العقاري
تولي رؤية 2030 اهتمامًا خاصًا لتطوير أنظمة التمويل العقاري من خلال تكنولوجيا التمويل (الفينتك). يشمل ذلك تقديم منصات تمويل عقارية رقمية تسهل على العملاء الحصول على قروض عقارية بكل يسر وسرعة. تسهم تكنولوجيا التمويل في تبسيط عمليات التمويل وزيادة إمكانية الوصول إلى خيارات التمويل للمواطنين والمستثمرين.
6. تعزيز الأمن السيبراني
مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في قطاع العقارات، تصبح أهمية تعزيز الأمن السيبراني حيوية للحفاظ على سرية البيانات والمعلومات الحساسة. تركز رؤية 2030 على تطوير أنظمة أمن سيبراني متقدمة من أجل حماية البيانات المالية والشخصية للعملاء، مما يعزز الثقة العمليات الرقمية.
مثال على أبرز مشاريع رؤية المملكة ٢٠٣٠ في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا
يُعد مشروع القدية من بين المشاريع العقارية الرائدة في إطار رؤية المملكة 2030، والذي نجح في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية. يهدف هذا المشروع إلى بناء مدينة ذكية تعتمد على أحدث التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. حيث يشمل المشروع استخدام تقنيات متطورة تساهم في تحقيق أهدافه، ومن ضمن هذه التقنيات:
-تحليل البيانات الضخمة
تعتمد إدارة مشروع القدية على تحليل البيانات الضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي يتم من خلاله تحليل سلوك الزوار وتفضيلاتهم لتحسين تجربتهم وتخصيص الخدمات والعروض وفقاً لاحتياجاتهم.
-أنظمة إدارة الذكاء
يُستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة المرافق والخدمات داخل مشروع القدية. حيث يمكن استخدامه في تخطيط الفعاليات، وتوجيه الزوار، وتحسين عمليات الصيانة لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف.
-تجارب تفاعلية
توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي تجارب تفاعلية للزوار مثل استخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز لزيادة تفاعلهم وراحتهم.
-تحسين السلامة والأمن
تُستخدم تقنية التعرف على الوجه وأدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز السلامة والأمن داخل القدية عبر تحليل البيانات والاستجابة للحالات الطارئة.
-التخطيط العمراني الذكي
يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تخطيط وتطوير البنى التحتية والخدمات في القدية لتوقع احتياجات المستقبل وتصميم مساحات تلبي احتياجات المجتمع.
-أنظمة النقل الذكية
تُطبق أنظمة نقل ذكية تعتمد على التكنولوجيا لتيسير حركة الزوار داخل القدية وتوفير معلومات محدثة حول حركة المرور والمسارات المختارة.